رغم أهمية فطور الصباح إلا أن الكثيرين يذهبون من منازلهم بمعدة فارغة. يتجاوز البالغون والأطفال وجبة الفطور مرة في الأسبوع، على الأقل. يحطّم المراهقون الرقم القياسي في تجاوز الوجبة حيث تبلغ النسبة بينهم 50 بالمئة. أكثر ما يقلق في هذه الظاهرة أنها في ازدياد مضطرد منذ 2007.
تتغير العادات، فمَن يتناولون فطور الصباح بمفردهم وبسرعة في ازدياد، ثم يتطور بهم الأمر إلى تجاوز الوجبة. مِن بين مَن يتناول الفطور صباحًا 30 بالمئة فقط من الأطفال يأخذون فطورًا متكاملًا يتميّز بالخصائص التالية:
- الطاقة التي نجدها في الأغذية الغنية بالسكريات المركبة والنشويات (مثل الخبز والبريوش والحبوب).
- الماء عن طريق مشروبات ساخنة أو باردة (مثل الحليب والشاي وعصير الفاكهة).
- الكالسيوم وبروتينات الحليب الموجودة في مشتقات الحليب (مثل الحليب والياغورت والجبن).
- الفيتامينات التي توجد بكثرة في الفواكه (طازجة أو معصورة أو في المربى).
تهديكم ألفيتيل نصائح للتأكد من الحصول على فطور جيّد متكامل، والأفضل أن يكون مع العائلة.
أفكار فطور لطفل بعمر ثلاث أو أربع سنوات:
قدح صغير من الحليب (مع أو بدون مسحوق الشوكولا) أو ياغورت، جبن أبيض أو القليل من الجبن الطازج
سُدس خبزة (شريحتان من الخبز) مع الزبدة أو المربى أو العسل، أو حصة من الحبوب (20 أو 30 غرامًا حسب الرغبة)
فاكهة صغيرة (كليمنتين أو برقوق حسب الموسم) أو نصف فاكهة (نصف تفاحة مثلا)
أفكار فطور لطفل بعمر خمس إلى عشر سنوات:
قدح من الحليب (مع أو بدون مسحوق الشوكولا) أو ياغورت أو جبن أبيض
رُبع خبزة (ثلاث شرائح) مع الزبدة أو المربى أو العسل، أو حصة 40 غرامًا من الحبوب
فاكهة (كيوي، تفاح) أو فاكهتان صغيرتان
أفكار فطور للمراهقين:
قدح من الشاي
ياغورت وجبن أبيض أو قطعة جبن
ثُلث خبزة (أو أربع شرائح) مع الزبدة أو المربى، أو حصة 50 غرامًا من الحبوب.
فاكهة (موزة، أو الكيوي الغنية جدًّا بفيتامين ج)
أفكار فطور للبالغين:
قدح من الشاي أو القهوة
ياغورت أو قطعة جبن
شريحتان كبيرتان من الخبز مع الزبدة أو المربى
نصائح ألفيتيل :
إنْ لم يكن طفلك يحس بالجوع فيمكنك تأخير فطور الصباح إلى ما بعد الاستحمام ولبس الثياب، سيظهر الجوع بسهولة أكبر. في أسوأ الحالات ضعوا قطعة خبز وفاكهة وربما قنينة ياغورت صغيرة في حقيبته المدرسية ليشربها في الفسحة بين الدروس.
إن رفض الطفل تناول الفطور فاتركوه يختار ما يحشو به الخبز، مربى مثلا أو عسلا.
ناوبوا للطفل بين الفواكه (وفضّلوا الفواكه الموسمية المليئة بالفيتامينات) وقدّموا له الفاكهة مقشرة ومقطعة، إن اقتضى الأمر ذلك، مع طبقه المفضل. خذوا الوقت في أيام العطل لتنويع رغباته، مثلًا، بتركه يهيئ عصير الفاكهة لنفسه.
إن لم يكن لديكم فاكهة في المنزل فمن الأفضل أخذ عصير فاكهة طبيعي مئة بالمئة (بدون سكر مُضاف) أو فاكهة مطبوخة قليل السكر.
جربوا مشتقات حليب الماعز والغنم أو حليب اللوز إن لم يكن الطفل يهضم مشتقات حليب البقر جيدا.
إنتبهوا لاختيار الحبوب، خصوصًا إذا كان الطفل يتناول قدح الحبوب في الفطور ومع ذلك يحس بالجوع أول النهار. توجد حبوب غنية جدًّا بالمواد الدهنية وبالسكريات ولا تضمن الطاقة التي يحتاجها الطفل أو المراهق، لذا قارنوا بين الحبوب من حيث كمية السكريات والسعرات الحرارية قبل شرائها. يُفضَّل تناول الحبوب الأقل “جاذبية” ولكن المليئة بالمواد المغذية، واستهلاك الحبوب اللذيذة المليئة بالشوكولا من وقت لآخر.
كونوا القدوة. ليس الأمر سهلًا في واقعنا الحالي، ولكن سيتضح ينجح غالبا.